إيلون ماسك ينشر عن بيع حصة من اسهم تسلا

إيلون ماسك ينشر عن بيع حصة من اسهم تسلا

المواضيع الرائجة

في الأشهر الأخيرة، نمت ثروة “إيلون ماسك” مع نمو طردي في أسعار أسهم شركة “تسلا”، وأثار ماسك الجدل بعدما نشر استطلاعًا لطلب رأي المتابعين على صفحته الشخصية بشأن بيع جزء من حصته في شركته، ووفقًا للاستطلاع، بلغ عدد المتابعين المؤيدين للقرار حوالي(85) بالمائة لبيع جزء من حصته المقدرة بـ 10% والبالغ قيمتها أكثر من 21 مليار دولار أمريكي، كما وأوصى أكثر من أربعين بالمائة من المتابعين بعدم البيع.

الاستطلاع الذي نشره ماسك، جاء بعد أن تمكن الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي الكشف عن مقترح ينص على فرض ضرائب على أسهم المليارديرات، والأصول القابلة لعمليات التداول، وذلك من أجل المساعدة في تمويل ما يسمى بخطط الإنفاق الاجتماعي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية “جو بايدن”.

كم تبلغ نسبة حصة إيلون ماسك في شركة تسلا؟

وفقًا للإحصائيات “رويترز” لشهر يونيو المنصرم، تبلغ نسبة أسهم “إيلون ماسك” في (شركة تسلا) لصناعة السيارات الكهربائية حوالي(170.5)مليون سهم، وبناءً عليه فإن ما نسبته 10% من أسهم ماسك قد تفوق ما معدله (21)مليار دولار أمريكي وفقاً لـ إغلاق يوم الجمعة المنصرم.

أكثر من 3.5 مليون شخص صوت على استطلاع ماسك

في غضون 24 ساعة فقط، بلغ عدد المصوتين على الاستطلاع الذي نشره “إيلون ماسك” مساء يوم الأحد حوالي (3.5) مليون شخص، وكان ماسك قد طرح سؤالًا عبر حسابه الشخصي على منصة “تويتر” قائلًا، “بما أنه قد تم تحقيق الكثير من الأرباح التي لم يتم تحقيقها في الأشهر الأخيرة، وباعتبارها وسيلة للهروب من الضريبة، أقترح بأن أقوم ببيع (10%)من أسهمي في شركة تسلا، هل تؤيدون ذلك؟” وكان عدد المؤيدين للاستطلاع الذين أجابوا “بنعم” أكثر بكثير من أولئك الذي أوصوا بعدم البيع.

قيمة سهم تسلا تتراجع

وفقًا للنتائج التي خرج بها الاستطلاع، تراجعت قيمة أسهم شركة تسلا في بورصة “فرانكفورت”، وانخفضت قيمة السهم الواحد بنحو 9 بالمائة في التعاملات المبكرة، وتقدر قيمة السهم الواحد حاليًا أكثر من 950 يورو.  

وفي ذات السياق، انخفضت قيمة سهم تسلا يوم أمس الاثنين،( 3.43% ) إلى (1180.10) دولارًا في تمام الساعة السابعة و 50 دقيقة بتوقيت غرينتش، وذلك بعد أن سجل مستوى أكثر انخفاضًا بوصوله إلى (1133) دولارًا في وقت مبكر.

وأبدى عضو مجلس الشيوخ الأمريكي لولاية أوريغون “رون وايدن”، عدم ارتياحه من المبادرة التي قام بها “إيلون ماسك” قائلًا ” لا يجب على “ماسك” الاعتماد على نتائج الاستطلاع على صفحته الشخصية، سواء دفع الضرائب أو لم يدفعها” وأكد وايدن بأنه قد حان الوقت الآن لفرض الضرائب على دخل أغنى أغنياء العالم.

والجدير بالذكر هنا، أن الضرائب على ماسك قد أصبحت مستحقة في حال قام بكسب أرباحًا من وراء بيع الأسهم، وذلك وفقًا للقواعد المطروحة في الوقت الحالي، ويذكر أن ثروة ماسك قد شهدت نموًا كبيرًا في الأشهر القليلة المنصرمة بعدما ارتفعت أسعار أسهم شركة “تسلا”، فمنذ بداية العام، شهدت أسهم الشركة ارتفاعًا كبيرًا في أمريكا بنحو( 73%).

ضريبة المليارديرات والمكاسب الرأسمالية غير المحققة

بناءً على ما اقترحه الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي لمعاجلة الفجوة الآخذة بالاتساع بين الأمريكيين الأغنياء والأشخاص العاديين، تقرر فرض ضريبة يدفعها أغنى أغنياء المنطقة بزيادة سنوية على قيمة الأسهم التي يمتلكانها، وبناءً عليه تكون الضريبة مستحقة في حال تم تحقيق مكاسب من وراء الأسهم، بمعنى أخر يفرض على المالك دفع ضريبة عندما يقوم ببيع السهم وحجز نسبة الربح.

الضريبة المقترحة، سوف تؤثر على أكثر من 699 ملياردير في الولايات المتحدة، وسيضطر أولئك لدفع الضرائب في كل عام، تمامًا كغيرهم من العاملين الأمريكيين.

وبحسب ما صرح به “مايكل هيوسون” كبير خبراء تحليل السوق في “CMC Markets“، أكد على أن المؤشرات الأولية تكشف عن احتمالية انخفاض حدة الأسهم عند افتتاح بورصة نيويورك في تمام الساعة 9 والنصف، وأشار إلى أن الأمر مختلف في حال قرر ماسك الآن بيع أسهمه في السوق المفتوحة. وأضاف، “يعمل ماسك على شراء معجبيه عبر منصات التواصل الاجتماعي مما قد يؤدي للتأثير على البيع، ومن المحتمل أن تتراجع قيم الأسهم قليلًا خلال الأيام القادمة”.

هل يقف ماسك بجانب مؤيديه ويبيع الأسهم؟

وفقًا لتغريدة ماسك على منصات التواصل الاجتماعي، قال بأنه على أهبة الاستعداد لقبول أي نتيجة تنجم عن الاستطلاع، وفي حال قام ببيع جزء من حصته (10%) دفعة واحدة، فذلك حتمًا سيؤدي إلى انخفاض قيمة سعر الأسهم، ولكن هذا الخيار غير وارد حاليًا، ففي كثير من الأحيان يستخدم رؤساء الشركات استراتيجية السمسرة العمياء، والتي يتم بها بيع الأسهم على دفعات صغيرة وعلى مدى فترات زمنية متفاوتة، حتى يتجنبوا المطالبات التي اكتسبوها من البيانات الداخلية أثناء البيع.

الجدير بالذكر هنا، أن ماسك قد يجد نفسه في ورطة مع المنظمين في حال لم يتابع ويقوم ببيع الأسهم، وذلك لأن إعلانه الأخير عن وجود نية للبيع قد أدي إلى انخفاض سعر السهم.

هل يتورط ماسك مع المنظمين بسبب التغريدات؟

في الحقيقة، الجواب نعم. يذكر بأن ماسك قد تم تغريمه بـ 20 مليون دولار أمريكي قبل قرابة 4 أعوام وذلك بعدما قام بتضليل المستثمرين بتغريدات كانت تنص على نيته في جعل شركته شركة خاصة، إضافة لجعل قيمة السهر تبلغ 420 دولارًا أمريكيًا، وحصوله على التمويل الكافي لذلك.

ووفقًا لما صرحت به البورصات الأمريكية ولجان الأوراق المالية، قالت بإن التغريدة التي رفعت من قيمة سعر السعر ليصل إلى (13.3) تنتهك قوانينها، والجدير ذكره هنا، أن خطة ماسك للخصخصة جاءت في وقت مبكر لم يكن فيه التمويل موجودًا حينها، إضافة لاستقالته من منصبه كرئيس لشركة “تسلا”، وجعل محامين الشركة يوافقون بشكل مسبق على جميع الاتصالات المدونة، بما فيها التغريدات.

هل يستمر ماسك في نشر التغريدات؟

 من الصعب أن يتوقف ماسك عن نشر التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رد ماسك على قرار لجنة الأوراق المالية بعدما فرضت عليه غرامة 20 مليون دولار قبل 4 أعوام، قائلًا بأنها فعلاً “تستحق العناء”.

عملت شركة “تسلا” على انتهاك التسوية مرتين والتي تتطلب أن يقوم محامي “إيلون ماسك” بالتوقيع على تغريداته، وفقًا لما قالته الهيئة المالية التنظيمية، كما وقالت لجنة الأوراق المالية والبورصات في وقت سابق أن شركة “تسلا” لصناعة السيارات” قد تخلت بشكل كامل على واجباتها المطلوبة منها بأمر من المحكمة”.

 

اشترك في نشرة أراب فاينانشيال الإخبارية -أفضل طريقة لمواكبة آخر اخبار العملات الرقمية، الاقتصاد، الفوركس ومجالات اخرى عديدة من عالم الماليات.

لا توجد رسائل بريد إلكتروني مزعجة على اراب فاينانشيال.