تحقيق أرباح في فترة الركود الاقتصادي

تحقيق أرباح في فترة الركود الاقتصادي

المواضيع الرائجة

هل تعلم أن هناك اثنان من بين كل ثلاثة أشخاص غير مستعدين بعد لفترة الركود الاقتصادي؟ نعم، هذه هي الحقيقة الواجب أخذها بعين الاعتبار، فالعديد من الخبراء الاقتصادين يستعدون بشكل جيد للغاية لفترة الركود الاقتصادية التي قد تحل على العالم مع بداية العام المقبل، ولكن يجهل البعض أن هناك مجموعة من الطرق السهلة تساعدك في التحضير لتلك الفترة، ومنها: فهم الطرق التي يتأثر بها سوق الأوراق المالية، والتعرف على بعض الاستراتيجيات التي تحمي من فترة الركود، والتي غالبًا ما يؤمن بها المستثمرين الناجحين لتحقيق أرباح من خلالها.

في الأشهر القليلة الماضية، زادت توقعات المستثمرين فيما يتعلق بفترة الركود الاقتصادي التي قد تخيم على العالم العام المقبل، وبدأت تلك التوقعات تشكل حالة من القلق لدى المستثمرين والتجار والمواطنين.

هناك العديد من المؤشرات التي تنذر بوجود حالة ركود اقتصادي قادمة دون أدنى شك، ومنها:

  • صعود اتجاهات أسواق الأسهم منذ فترة طويلة
  • الانخفاض في عوائد الاقتصاد على مستوى العالم
  • الحروب التجارية بين الدول المتقدمة
  • خلافات حادة بين أكبر الدول الاقتصادية، كالصين وأمريكا

وبناءً على ذلك، سنتطرق في مقالنا هذا للحديث عن مفهوم الركود الاقتصادي وأسبابه وطرق تأثيره على السوق المالي، وكيف يمكن الاستعداد للركود الاقتصادي خلال الأشهر القادمة؟  وكيف يمكن مقاومة تلك الفترة؟ 

ما هو المقصود بفترة الركود الاقتصادي؟

بحسب ما ذكره مكتب البحوث الاقتصادي الوطني، فقد عرف حالة الركود الاقتصادي على أنها حالة انحدار في النشاط الاقتصادي في جميع قطاعاته، كما وتمتد تلك الحالة لعدة أشهر.

تعتمد حالة الركود الاقتصادي على عدة مؤشرات، ومنها:

  • معدل الدخل ومعدل العمالة
  • مبيعات التجزئة ومعدل الإنتاج الصناعي
  • الناتج المحلي والمعدل الإجمالي

وبحسب الاقتصاديين المحليين، فقد عرفوا تلك الفترة بأنها الفترة التي تعاني منها الشركات من الإفلاس، وقلة الاستهلاك التي قد تؤدي إلى زيادة التخفيضات، إضافة إلى انهيار سوق العقارات، وزيادة في معدل البطالة، إضافة إلى حالة انحدار شديدة في نمو الناتج المحلي، وتحدث تلك المؤشرات على التوالي لعدة شهور.

الركود الاقتصادي: ما هي أسبابه؟

 قد يعتقد البعض أن الحروب أو الأمراض فقط قد تؤدي إلى حالة من الركود الاقتصادي، ولكن تلك الأسباب قد تكون رئيسية، ولكنها ليست الوحيدة، فهناك أسباب أخرى عديدة قد تؤدي إلى خلل في اقتصاد الدولة، وبالتالي يجب تصحيح ذلك الخلل.

فمثلًا، لو عدنا للوراء لعام 2008، واسترجعنا السبب الحقيقي وراء فترة ما يسمى “الكساد العظيم”، سنستنتج أن الوفرة الكبيرة في سوق العقارات كانت سببًا أساسيًا في ذلك، ففي تلك الفترة أعتقد الأمريكيين أن أسعار العقارات ستشهد ارتفاعًا كبيرًا، الأمر الذي شجعهم على شراء العديد من العقارات التي لم يكن بمقدورهم حتى تحمل التكاليف المترتبة عليها، وعمل مجلس الاحتياط الأمريكي الفيدرالي حينها على تخفيض أسعار الفائدة، وبناءً زادت الحاجة للاقتراض بقروض مصحوبة بنسبة فائدة.

بلغت خطة الإنقاذ الحكومية حوالي سبعة مائة مليار دولار بعدما أطلقت البنوك جرس إنذار الإفلاس، وذلك بعدما تخلف العديد من المقترضين عن سداد قيمة القروض، والسبب في ذلك أن المؤسسات المالية قد خلقت منتجات معقدة، منها قروض جيدة ومنها معدومة، وقد أصيب السوق المالي حينها بحالة من الخوف والذعر من الإفلاس.

ففي حال كنت تود استغلال فترة الركود الاقتصادي وتحقيق عائد مادي جيد من تلك الفترة، عليك التأكد من أن خزينتك المالية تشبه الترسانة.

منحنى العائد المقلوب على السندات وفترة الركود الاقتصادي

قد يجهل البعض المقصود بمنحنى العائد المقلوب على السندات، ولكن هذا المؤشر يعد أحد أهم العوامل الشائعة التي دائمًا ما يعتمد عليها المستثمرين لتوقع حالة الركود المقبلة، ومن أكثر السندات التي قد تتبع بمنحنى عائد مقلوب هي السندات الأمريكية، وذلك لأن السوق الأمريكي يعتبر أكبر سوق اقتصادي ومالي في العالم، فضلًا عن رأس المال الكبير.

يدلل المنحنى على العلاقة بين كل من سعر الفائدة قصيرة وطويلة الأجل على الأوراق المالية التي لها دخل ثابت والصادرة عن السندات، وقد يشير المنحنى للرسم البياني لعائد السندات على أي استحقاق قادم، بدءً من شهر وصولًا لـ 30 عام.

كثيرًا ما تكون هناك تنبؤات بارتفاع اسعار الفائدة ذات الأجل القصير مستقبلًا، وذلك عندما يكون المنحنى أكثر حدة، وتدل تلك المؤشرات على أن هناك حالة من النمو الاقتصادي المستقبلية، وفي حال كانت هناك حالة من تسطح المؤشر، فذلك يعني أن الأسعار معرضة للانهيار، وكثيرًا ما يحدث ذلك خاصة عندما يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتحفيز تباطؤ الاقتصادي من خلال تقليل لوائح النقد السياسية.

فترة الركود الاقتصادي: كم تستمر؟

قد يبدوا هذا الخبر سعيدًا للبعض عندما نقول أن فترة الركود الاقتصادي في العديد من الحالات لم تكن طويلة، فمنذ عام 1950، لم تتجاوز فترة الركود أكثر من عامين، وبالمتوسط بلغت تقريبًا أقل من عام، ومنذ حوالي 64 عامًا، عانت الولايات المتحدة من فترة ركود اقتصادي حاد، ولكن كان الأثر الاقتصادي صغير جدًا.

الذين غالبًا ما يتأثرون من فترة الركود الاقتصادي هم أصحاب الأهداف المحدودة ذات المدى القصير، وأولئك الذين خسروا أعمالهم وأغلقوا شركاتهم بسبب الإفلاس، على عكس المستثمرين الذين يمتلكون أفق طويلة الأجل والذين يتمتعون بفترة بقاء أطول في حالات الركود.

يبلغ متوسط فترة التوسع الاقتصادي حوالي 24 بالمائة، أم متوسط الركود قد يقلل من الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 2 بالمائة، وقد يكون العائد على الأوراق المالية يتخذ المنحى الإيجابي خلال فترة الانكماش، وفي هذه الحالة تشير الدلائل على أن ارتفاع سوق الأسهم قد حدث في أواخر مراحل حالات الركود الاقتصادية.

كيف يؤثر الركود الاقتصادي على سوق الأسهم؟

قد يجهل البعض أن السوق المالي لا علاقة له بحالات الركود الاقتصادي، كما أن سوق الأسهم يشير إلى وجهات نظر المستثمرين حول العوائد المالية المستقبلية للشركات المسجلة في البورصات، وليس لحالات الاقتصاد.

ورغم ذلك، عندما تكون هناك حالة ركود، فإن المستهلك ينفق مبلغ أقل، الأمر الذي قد يؤدي إلى تخفيض معدل التوظيف وانخفاض معدل الربح المستقبلي للشركات، وهنا يمكن استنتاج العلاقة بين كل من حالة الركود وتراجع سوق الأسهم.

كيف يمكن الاستفادة من حالة الركود الاقتصادي؟

يمكن الاستعداد لحالة الركود الاقتصادي من خلال الخطوات التالية:

  • فتح حساب عبر أحد شركات الوساطة المرخصة والمعتمدة
  • الخبرة الكافية في العقود مقابل الفروقات “CFDs” لتحقيق أكبر فائدة من السوق الهابط
  • التداول عبر المنصات ذات واجهة مستخدم سريعة وآمنة وسهلة
  • التعرف على مستويات الأصول المتعددة، كالفوركس، والأسهم، والمؤشرات، والسلع

استراتيجيات التداول في فترة الركود الاقتصادي

هناك استراتيجيات خاصة للتداول خاصة في فترة الركود الاقتصادي ويتبعها العديد من المستثمرين المخضرمين، ومنها:

  1. التنويع في محافظ الأسهم من خلال تنويع القطاعات
  2. العمل على بيع عقود sCFD
  3. شراء عقود فروقات الذهب
 

اشترك في نشرة أراب فاينانشيال الإخبارية -أفضل طريقة لمواكبة آخر اخبار العملات الرقمية، الاقتصاد، الفوركس ومجالات اخرى عديدة من عالم الماليات.

لا توجد رسائل بريد إلكتروني مزعجة على اراب فاينانشيال.