يتوقع الرئيس التنفيذي لشركة أبل بأنه لن يشغل ذات المركز خلال العشر سنوات القادمة، ويقترح أن الشركة ستعمل على إطلاق تقنية لتعزيز الواقع في نهاية العام الحالي، ولمح كوك إلى أن الشركة ستطرح “سيارة مستقلة” في القريب العاجل.
وبحسب ما صرحت به صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كشفت عن أن كوك يهتم جدًا بالواقع المعزز ويعتبره نقطة تحول مستقبلية لشركة آبل، فضلًا عن إمكانية استخدامه لتطوير المحادثات.
رؤية مستقبلية
عرضت شركة “آبل” خارطة طريقها خلال العشر سنوات القادمة في مؤتمر “WWDC“، ففي حال لم تكن تتذكر عروض الشركة القديمة التي تطرق مسؤولي الشركة للحديث عنها في المؤتمر التطويري، فقد فاتك الكثير.
بدلًا من أن تقدم الشركة العديد من المنتجات والعروضات التي سيكون لها آثر كبير على حياتك في الوقت الحالي، كان المؤتمر يدور حول بعض المواضيع الأساسية التي قد تحدث في المستقبل القريب، وقد لا يكون الواقع المعزز الجديد وأدوات تطوير الواقع والتحسينات التي تم دمجها على أجهزة “أيفون 11″، ومكبر الصوت الجديد “HomePod“، أمرًا مهم أو مفيد حاليًا، ولكن ما يجهله البعض أن هذه التطويرات ما هي إلا مجرد قطع أساسية للتكنولوجيا الجديدة التي تنوي شركة “آبل” تعزيزها في المستقبل.
الواقع المعزز
إن كانت شركة “آبل” اليوم أو شركات التكنولوجيا الأخرى تقدم هواتف ذكية مفيدة جدًا للإنسان في الوقت الحالي، ماذا يمكن أن يكون مستقبل الهواتف بعد مرور 10 سنوات؟ في الحقيقة قد يكون جهاز يتم ارتداءه على الرأس يطلق عليه “الواقع المعزز”!
من الواضح أن هناك العديد من الشركات التكنولوجيا تعمل لمواكبة الحاضر وتخطط للمستقبل، فشركة “مايكروسوفت” تمتلك سماعات رأس”HoloLens“، كما وتمتلك جوجل مشروع “تانجو” لهواتف الأندرويد، وفي القريب العاجل ستطلق “نظارات جوجل” والتي تشبه غطاء الرأس، كما وأعلن “فيسبوك” عن طموحاته للواقع المعزز قبل عدة شهور، وأكد “زوكربيرج” أن نظارات “AR” ستعمل على حل مشاكل الأفراد، وقد تحل محل الشاشات التي تستخدم في الوقت الحالي.
الجدير الإشارة إليه هنا، أنه لم تكن هناك أي عروض أو تعليمات تفصيلية عن نظارات الواقع المعزز أو حتى توقعات بـ “TED-Talk-esque” وكيف سيكون شكل زوج النظارات، ولكن بدأ المطورين العمل على بناء تطبيقات الواقع المعزز على أجهزة “iOS11“، وتطبيقها على عشرات ملايين الأجهزة التي حتمًا سيستخدمها الأشخاص، وبناءً على ما صرح به المطورين، أكدوا على أن الشركة سوف تتميز عن المنافسين بتقنية الواقع المعزز من خلال تحسين برنامج واحد داخل هواتف أيفون.
طبعًا هذا ليس كل شيئ، فهواتف الأيفون التي ستدعم حتمًا تقنية الواقع المعزز العديد من الألعاب الحديثة المتطورة والتطبيقات الترفيهية، كما سكون بإمكان المستخدم بناء نماذج “Lego” افتراضية، كما يمكن الحصول على صورة فائقة الدقة من خلال كاميرات الهواتف.
الواقع الافتراضي
من المعروف أن شركة “آبل” لم تكن تنوي الانخراط في الواقع الافتراضي حتى في الوقت الذي بدأت فيه العديد من الشركات المنافسة بتطوير العديد من التقنيات، ولكن ما تطمح شركة “آبل” حاليًا لإطلاقه هو مجموعة تقنية جديدة من البرامج والأدوات، كبرنامج “MacOs Sierra“، ووفقًا لما صرحت به الشركة، فإن هذه المجموعة ستوفر للمطورين إمكانية إنتاج سماعات للرأس، ومحتوى ثلاثي الأبعاد، إضافة لتقنية “VR“.
لا يتعلق الموضوع فقط في جذب هواة الألعاب ومحبي العوالم الافتراضية لأجهزة شركة “آبل”، ولكن ما تطمح به الشركة أن أن تقدم لفئة المستخدمين مجموعة من الأدوات المستقبلية أكثر تخصصًا لإنشاء محتوى مستقبلي، فهي كانت وما زالت الشركة الرائدة لكافة فئات المستخدمين، سواء الفنانين، أو المتداولين، أو صناع المحتوى، أو صناع الأفلام وغيرهم من المحترفين، إضافة لتطوير أدوات “VR” وإدخال تحسينات على أجهزتها حتى تبقى الشركة الأولى في الطليعة لمواكبة للتطور التكنولوجي.
الحوسبة المحيطة و “HOMEPOD“
يعتبر “Homepod” الاختراع الجديد المنافس لشركة “أمازون إيكو”، وهو أحدث ابتكار تكنولوجي لشركة “آبل” حاليًا، وعلى الرغم من أن الشركة قد ركزت بشكل كبير على تحسين قدرات الموسيقى في جهاز “Homepod“، وروجت له كنوع جديد من الأجهزة المنزلية، إلا أنها لم تتحدث عن باقي الإمكانات الحقيقية والمزايا التي يتمتع بها الجهاز.
يمكن تشغيل الجهاز بواسطة الذكاء الصناعي، ويمكن ربطه وتوصيله بكل ما يمكن تشغيله في المنزل، ويعمل الجهاز بوضعية “Apple Siri” والتي تقدم مفهوم عصري للحوسبة المحيطية.
يستخدم الجهاز كبديل فعال لهاتف أيفون عندما لا تحتاج للنظر للهاتف، أو الكتابة على أجهزة “ماك” أو الاستماع للموسيقى بواسطة سماعات “AirPods“، أو متابعة تمارينك الرياضية على ساعة آبل، فمن خلال خاصية “واي فاي”، وبوجود جهاز “Homepod“، تستطيع “آبل” الدخول إلى حياتك والتحكم بأجهزتك المتصلة مع الجهاز من خلال تقنية “Siri“.
إصدار iOS11 على أجهزة IPAD
تمامًا كما وعدت شركة “آبل” في الماضي، فقد بدأت حاليًا بإجراء تحسينات على برامج تساعد في تحويل جهاز “أيباد” ليكون البديل الأمثل لأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية المتطورة، حيث ستعمل الشركة على تحديث نظام التخزين للملفات داخل أجهزة “أيباد”، وإضافة تطبيق مشابه للتطبيقات التي تحملها أجهزة الماك.
كما ستقدم “آبل” للمستخدمين إمكانية سحب المحتوى وإفلاته بين تطبيقات الجهاز والتطبيقات التي تظهر في شكل نوافذ منفصلة، تمامًا كأجهزة الأيفون الجديدة، والحقيقة أن جهاز”أيباد” سيصبح وكأنها جهاز أيفون يمتلك نفس المزايا، وبشاشة تعمل باللمس وتتمتع بالسلاسة والدقة والجودة العالية.
وبحسب بعض المصادر، فإن الشركة ستعمل على إدخال لوحة مفاتيح لجهاز “أيباد” متطورة من نوع “آبل برو”، كما يعمل المطورين على تحديث بعض البرامج وإدخال تحسينات كمزايا “iOS11” لتجذب المستخدمين نحو هذا التطور الجديد.
ما زالت الشركة تعمل يومًا بعد يوم من أجل إطلاق جهاز “أيباد” متطور ليحل محل أجهزة الكمبيوتر ويعمل بنظام تشغيل “iOS11“، وترى الشركة بأن هذا الإنجاز سيكون نقلة نوعية في مجال أجهزة “أيباد” ونقطة تحول مستقبلية.
الخلاصة
تعتمد شركة “آبل” رؤية مستقبلية لعشر سنوات متعلقة بمنتجاتها التي ستطلها قريبًا، ربما لا يمكننا توقع ما تنوي الشركة إطلاقه بعد 5 سنوات من الآن أو أكثر أو أقل، ولكن بكل تأكيد تمتلك الشركة القدرة على إبهارنا بالعديد من منتجاتها الجديدة التي ستحدث ثورة تكنولوجيا في حياتنا وتعمل على تسهيل جميع المهام.
إذ كانت فعلًا شركة “آبل” لديها نية باستبدال أجهزتها من الهواتف المحمولة بأجهزة “AR” خلال العشر سنوات القادمة، فبكل تأكيد ستتمكن الشركة من تحقيق مبيعات تتجاوز المليار جهاز خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا.