سكارليت جوهانسون تسرق الأضواء بـ 40.5 مليون دولار

المصدر: موقع فوربس Forbes.com

ترجمة جان ن. (عام 2019)

تسجل عام 2018 الممثلات الأعلى أجراً في العالم، بخلاف إيما ستون، تتصدر “سكارليت جوهانسون” قائمة الممثلات الأعلى أجراً في العالم بحسب التقرير الصادر من تنسلتاون. حيث بلغت أرباح سكارليت قبل الضريبة بحوالي 40.5 مليون دولار وذلك عن الفترة الزمنية المُحددة بين 1 يونيو 2017 و1 يونيو 2018. لذلك لا شك في أنها الأولى والأعلى أجراً وربحاً على الإطلاق.

أضافت الكثير من الأدوار إلى التاريخ الفني والرصيد البنكي والربحي أيضاً لسكارليت، لعل دور الأرملة السوداء التي تلعب الممثلة في أفلام أعجوبة المنتقمون أحد أكثر الأفلام التي أضافت أرباح عالية جداً لسكارليت لعام 2017 حيث ارتفع أرباحها بحوالي أربع أضعاف بعد أدائها لهذا الدور. وبذلك تصدرت قائمة الأعلى أجراً وسرقت المكانة الأولى من إيما ستون.

وليس هذا فقط، بل ستزداد أرباحها أكثر عندما تعود لشاشة التمثيل مرة أخرى في عام 2019 لتشارك في الجزء الرابع من سلسلة الأبطال الخارقين. وقد صرح المدير والمنتج للاستديوهات مارفل كيفن فيجي العام الماضي أن تكاليف الإنتاج لأفلام المنتقمين قد انحرفت بشكل ما قليلاً، وأن هذه التكاليف لا تنطوي فقط على تكاليف التصميم والمؤثرات الصوتية والمرئية والحركية، الموضوع أكبر من هذا. الممثلين على وجه التحديد من أهم المؤثرات التي تُحرك الجمهور وبالتالي تُحرك الأرباح. 

قائمة الممثلات الأعلى أجراً

وفيما يلي قائمة بالممثلين الحاصلين على الأجور العُليا في العالم. كما ذكرنا من قبل أن سكارليت تتصدر القائمة. تسليطاً للضوء على الأداء المُذهل الذي حققته الممثلة الأكثر إثارة وشهرة وربحاً في العالم سكارليت جوهانسون، صدرت التقارير المالية والبيانات الإنتاجية من شركات مُتخصصة أمثال نيلسن وكومسكور وشباك التذاكر موجو، والتي تُفيد تحقيق الممثلة الشهيرة أرباح عالمية في الفترة ما بين 1 يونيو 2017 و1 يونيو 2018 بحيث تصل مقدار أرباحها السنوية إلى 186 مليون دولار. على أن يتم التنويه على أن هذه الأرباح لا تعكس بالضرورة صافي الأرباح السنوية نظراً لعدم اقتطاع الرسوم والضرائب ورواتب الوكلاء والمديرين والمحامين. ولكن بشكل عام، ارتفعت الأرباح التراكمية بنسبة 16٪ من 172.5 مليون دولار في عام 2017.

وبالتالي تفوقت على أنجيلينا جولي التي عادت إلى المرتبة الثانية بأرباح سنوية وصلت إلى 28 مليون دولار، وذلك بعد أدائها للدور العالمي الذي قامت به في الجزء الثاني من فيلم ماليفنت. انتقالا إلى جينيفر أنيستون الموجودة في المرتبة الثالثة بأرباح سنوية وصلت إلى 19.5 مليون دولار وذلك بفضل نجاح دام ومستمر لأكثر من 14 عام للمسلسل الشهير “الأصدقاء” والذي كان ولازال يُعرض في أغلب شاشات التليفزيون على مستوى العالم. ولكن ترجع هذه الأرباح المذهلة للمسلسل بسبب عرض شركات الطيران الإمارتية للمسلسل بشكل دوري. كما يتوقع أن تزيد أرباحها في العام القادم خاصةً بعد الشروع في إنتاج سلسلة آبل القادمة مع ريز ويذرسبون والذي يحتل المرتبة الخامسة بأرباح وصلت إلى 16.5 مليون دولار، وبسبب هذه السلسلة الضخمة التي على وشك إنتاجها، سيحصل ريز ويذرسبون وجينيفر أنيستون على ما يقدر بحوالي 1.25 مليون دولار في الحلقة. شهدت جينيفر لورانس أداء ضعيف وأرباح قليلة في شباك التذاكر عن دورها في أحدث أفلامها وهما “الأم” و”العصفور الأحمر” ولكن على الرغم من الخسارة الإنتاجية للفيلم، إلا أن جينيفر لورانس مُنضمة بشكل ثابت إلى قائمة أعلى الأجور والأرباح للممثلين العالميين وذلك عن أدائها للدور الأكثر أهمية وشهرة في فيلم “ألعاب الجوع”، إلى جانب تحقيقها للكثير من الأرباح من خلال اشتراكها في الأفلام العالمية مثل “اكس-من” و”ديور”.

تأتي المرتبة الثامنة بالممثلة الأسترالية كيت بلانشيت والتي حققت نجاح منشود وأرباح عالية وصلت إلى 12.5 مليون دولار. انتقالاً إلى المرتبة العاشرة والتي تصدرها الممثل العالمي والإسرائيلي غال غادوت بأرباح قدرها 10 مليون دولار. وقد تم إضافة الممثلة الشهيرة جادوت التي قدمت دوراً من أعظم أدوارها وهو المرأة الخارقة في فيلم “باتي جينكينز” والذي حقق نجاح ساحق وأرباح عالية وصلت إلى 821.8 مليون دولار في شباك التذاكر. لذلك فعلى الرغم من قصر تاريخها الفني، إلا أن أدوارها المُحكمة والإنتاج الضخم لأفلامها أدى إلى إطلاقها وتصنيفها بين قائمة الممثلات الأعلى أجراً في العالم.

وقد صرح جينكينز أن هنا الكثير من العوامل التي تجعل الأرباح أقل في شباك التذاكر، وتُعد استهداف فئة جمهورية صغيرة أو غير مناسبة أحد أهم هذه العوامل. حيث كانت الأفلام تستهدف بشكل مُحدد الشباب المراهق، على أن جينكينز أدرك تماماً أهمية وضرورة استهداف شرائح جمهورية مُختلفة ومتنوعة.

الصناعة السنيمائية النسائية

في الوقت الحالي، تشهد النساء فرص أقل لكسب أرباح قليلة في مجال صناعة الأفلام. وذلك يرجع إلى عدة أسباب تُعد أهمها نسبة النساء اللواتي تجازون سن الأربعين وبالتالي لا توجد لهم أدوار مُناسبة لسياق الفيلم، حيث تمثلت نسبة هؤلاء السيدات حوالي 60٪. حيث بحسب التقرير الصادر لعام 2016، سلط الضوء على أن هناك فقط 28.7٪ فقط من الأدوار الناطقة تحتلها الشخصيات النسائية. وهذا يعني انخفاض للنسب التشغيلية للنساء في الأدوار وبالتالي انخفاض أرباحهم على مدار السنوات المُقبلة في حال ظل الوضع على ما هو عليه. تأكيداً على هذا التقرير، سنجد أن هناك امرأتان فقط استطاعتا تحقيق أرباح تصل إلى 20 مليون دولار، بينما كان هناك ثلاث نساء استطاعت تحقيق أعلى ربحاً في 2017، وأربع نساء استطاعت تحقيق أرباح مماثلة في 2016. حيث غابت عن ساحة الأعلى ربحاً لهذا العام، إيمي آدمز، إيما واتسون، تشارليز ثيرون، وإيما ستون التي احتلت المرتبة الأولى في العام الماضي، واللواتي فشلن جميعها في تحقيق أرباح تزيد عن 10 ملايين دولار مقابل قائمة هذا العام، ولكن نجح بعضهن في إدارة مشروعات خاصة وتأسيس شركات إنتاج خاصة مثل تأسيس ويذرسبون شركة إنتاج المحيط الهادئ القياسية الخاصة بها، وشركة منزل الشمس المشرقة لحماية حقوق السيدات العاملات في مجال صناعة الأفلام وغيرها من النساء.